بلدية رُندَة

0

بلدية رُندَة





رُندَة هي بلدية تقع في مقاطعة مالقة التابعة لمنطقة أندلوسيا جنوب إسبانيا
تقع رُندة في منطقة جبلية ترتفع حوالي 750 متر فوق سطح الأرض

ويمر بها نهر يقسمها إلى نصفين وتعتبر الجبال المحيطة برُندة موطن خشب شجر التنوب الإسباني
المنطقة خلابة بجمالها لما فيها من تضاريس جبلية ووديان خضراء .

يحيط بالمدينة بقايا مستوطنات ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ وبالتحديد لفترة العصر الحجري
وتعتبر الشعوب الكلتية (السلتية) هي أول من سكن الرندة في القرن السادس قبل الميلاد وأسموها (أروندا)
ومن ثم استوطن الفينيقيون في مكان يبعد عن رُندة بعشرين كيلومتر وهو ما يعرف برُندة القديمة
أما مدينة رُندة الحالية فترجع أصولها إلى العهد الروماني حينما استخدمها سكيبيو الإفريقي كحصن أثناء الحرب البونيقية الثانية
أما اسم (رُندة) فقط أطلقه عليها القيصر يوليوس.

في القرن الخامس قبل الميلاد أحتل السويبيون بقيادة ريكيلا مدينة رُندة، ثم تلاه احتلال الإمبراطورية الرومانية الشرقية وفي عهدها أصبحت الرندة القديمة مهجورة ومن ثم احتلها القوط .

فتحها المسلمون عام 713م وأسموها (راند) أو مدينة القلعة وجعلوها عاصمة للخلافة الأموية في الأندلس
وهي مسقط رأس العالم عباس بن فرناس الذي برع في عدة جوانب منها الاختراع والهندسة والطيران والفيزياء والشعر والموسيقى الأندلسية
كما تُعد أيضاً مسقط رأس أبو البقاء الرندي والعلامة الصوفي ابن عباد الرندي
عرفت رُندة ازدهاراً كبيراً إبان فترة الحكم الإسلامي للأندلس وكانت عاصمة إقليمية
وإليها ينسب الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي صاحب قصيدة (مرثية الأندلس)

بعد تفكك الخلافة في قرطبة أصبحت رندة عاصمة لمملكة صغيرة من البربر يحكمها بنو يفرن (أو الإفرنيون)
خلال هذه الفترة تلقت رُندة معظم تراثها الإسلامي
وفي عام 1065 م غزاها ملك أشبيلية المعتضد وضمها لمملكته
في عام 1485م انتهى الحكم الإسلامي في رُندة بعد حصار قصير من ملك قادس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © الإسلام و الأندلُس | تاريخ وحضارة

تصميم الورشه